| رقم المشاركة : ( 1 ) |
| العمر : 24
عدد المساهمات : 432
نظام النقاط : 6596
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/04/2016
الموقع : Jeddah, S.A
| ضع إعلانك هنا | |
|
|
مقـدمة:
فـتحت عينيها، بكـُل كسل وتباطـؤ، وبـكل كـَرَّةٍ لفتحهـا يُـداعِبهَـا الضـوء، فـلا تقوى علـى اغـلاقـهَـا مـرةً أُخـرى. جلسـتْ واستيقظتْ معـها خصلات شعـرها المُـتناثرة لتنسـدِلٓ على ظهـرها، مشيت الى النافذةِ شـاردَةَ الذهـن، فـما رفعتْ رأسـها إلا وقـد أبصـرتْ زُجـاج نافذة الغـُرفة وهـُو يعكـِسُ أشعـّة الشمـس اللطيـفةِ، التـي مـا طـال انتظـارهـا لـكمال شُروقهـا، فـتُشعرها بالدفئ بعد بـُرودةِ الليل.
فتـحتها فـتمايلـتْ الستـائر وتطايرت، لـم تقـوَ خصـلاتها على الثبـات، وتطايـرت لتنسجـم مع لون السِّتار بلونـهما الواحـد.
وعينـاها تعكـسان خـُضرة الأشجـار، وتتلـونان بلون أوراقهـا، عيناها اللتانِ ماعلم امرءٌ لونهـما، أمـام الأخضر تختلط زرقـتهما بلونـهِ، وأمـام المـُحيط تـُحيطهما زرقـةُ انعكاسـه فتـزدادانِ جـمالًا ورقرقـة، كـزبرجـد يعكس اقضـوء المنبثـق من فتـحه ضئيلـة في كهف مظلم، كـماسـةٍ وُضـعت في عينيّهـا وكـلؤلؤة في ظلمـة البحـار، وعجز القلم عن التشبيـه حينما تضع الورود امامهـا، وتظهـرُ صورتها على عينيها وكأنهـا لـوحةٌ تُـخالف الواقـع.
وفـي مُـداعبـةِ الهـواء لـمُقلتيها لـشُعُور عمـِيقٌ، أو قَـدْ كـَان كذلـك قبـل أن يقطعَ هُـدُوءهـا صـوت الرّصـاص المُـدوّي. ليـس أي صـٓوتٍ بـل صوت لا يسمـٓعُهُ من الأحيـاء إلا هـيَ...
صـوت يختـرقُ القـلب وإن لـم يكُن بـ دم، وإن لـم يرى أحد ما اخترق صدرهـا وأشعرهـا بالـمـوت المُـحتم، ألـيس هذا صٓوت استنجـادِهِ بـها؟..
"لا.. لن أفعـل!" ولا تـخُن ما عاهـدتهـا عليه أيهـا القلبُ، ولـكن الألم يُـراوغ ...
بِاتـتّ صريعـةَ مشاعـرٍ من وسـوسـهء الشياطيـنء وقهـر القلـب وألـم الفؤاد، لكن.. أليـست نفسـُـها من تختـارُ مصيرهـاء؟ •••
#تشويقة ...
|
|
| |